أريد أن أكتب ولا أجد ما أكتبه
لدي الكثير و عندي من الأمور ما يكفي لصفحات و صفحات
و لكني أتسائل
من يهتم بما سأكتب أو من يهمه الأمر؟
لماذا أريد أن أخبر أحداً بفرحتي بأحمد ابني و هو يرتدي الزي المدرسي
و يدخل إلى الصف الأول الابتدائي
و كأنه أول من يدخل إلى المدرسة
و لماذا أريد أن أتكلم عن نور و هي تذهب إلى الحضانه
و البكاء الصباحي اليومي عندما أتركها هناك و أذهب
هل أتكلم عن انشغال عقلي لدرجة أن أنسى المرور عليها لأصطحبها للبيت
و أعود للبيت من دونها و الحمد لله أن زوجي كلمني وقال لي أنه سيمر و يحضرها للبيت
من يهتم؟
أتسائل هل أكتب لنفسي أم للآخرين.
هناك ماأكتبه في أجندتي الخاصه
فلا يراه أحد أو يقرأه
و زوجي ليس ممن يقتله الفضول
ليعرف عن ماذا أكتب
فهو يحترم خصوصيتي
إذن فأنا أكتب ليرى الآخرين
ما الجديد في حياتي
و بماذا أهتم هذه الأيام
قد يستفيد البعض و قد يظن البعض أنها تفاهات,
قد أستفيد أنا من آراء الأصدقاء و من خبراتهم
و ربما أستفيد أنا من مجرد الكتابه.
أعتقد أن السبب الأول لكتابتي
هو رغبتي بأن يعرف أولادي بعد سنوات
عن حياتي و عن طفولتهم
قد أكون موجوده و قد لا أكون
المهم ان تسامحني نور عندما تعرف اني نسيتها في يوم من الأيام